
يأتي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بوقف تمويل الـ"أونروا" في سياق "صفقة العصر" لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة وتوطين الفلسطينين في الشتات.
وفي ردود الفعل الغاضبة والشاجبة، أحرق متظاهرون فلسطينيون صوراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جيسون غرينبلات وصهره جاريد كوشنر أمام مكتب القنصلية الأميركية في مدينة رام الله في الضفة المحتلة، ورفع المتظاهرون لافتات دعت المؤسسات الداعمة للاحتلال الصهيوني إلى مغادرة فلسطين فوراً.
وفي هذا الإطار، أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا أن القرار الأميركي يهدف إلى ضرب حق العودة الفلسطينة، داعياً في حديث لإذاعة النور ضمن برنامج "السياسة اليوم" إلى ضرورة المحافظة على بقاء الـ"أونروا" كمؤسسة لأنها تحمل بُعداً سياسيّاً لقضية اللجوء، مشدداً على أنه لا يمكن التنازل عن قضية حق العودة بأي شكل من الأشكال.
وفي المواقف المحلية، رأى النائب ميشال موسى أن الإجراءات الأميركية في حق وكالة الـ"أونروا" تأتي في إطار سياسة التضييق على اللاجئين الفلسطينيين، والتي من شأنها أن تؤدي إلى شطب حق العودة.
النائب نواف الموسوي الذي شارك في اجتماع لجنة الخارجية،حيث جرى التطرق إلى موضوع قرار تقليص تمويل وكالة الـ"أونروا"، رأى أن السعي الأميركي لإلغاء الوكالة وصِفة اللاجئ عن المهجرين الفلسطينيين من أرضهم، هو عدوان أميركي مباشر على لبنان، لأنه يهدد عيشه المشترك، وبالتالي وجوده.
بدوره، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر أن توقف الـ"أونروا" عن العمل مرفوض تماماً لأنه يؤدي فيما لو حصل إلى كارثة اجتماعية، داعياً في تصريح له من مجلس النواب إلى تحرك دبلوماسي دولي لتعويض المساهمة في الـ"أونروا".
النائب جورج عطالله اعتبر أن وقف تمويل عن الـ"أونروا" خطوة على طريق مؤامرة التوطين وما يُسمّى بصفقة العصر.
ورأت "حركة الأمة" أن القرار الأميركي اعتداء على الأمة عموماً وعلى حق الشعب الفلسطيني خصوصاً، ويهدف إلى تغيير الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط من خلال التنكر للهوية الوطنية الفلسطينية.ودعت الحركة الدول العربية، وخصوصاً الغنية منها، إلى تغطية ميزانية الـ"أونروا".